أرشيف الشارخ للمجلات الأدبية والثقافية

مقالات عن الأرشيف

5 مجلات مصرية ثقافية صدرت في التسعينيات على أرشيف الشارخ (2)

تناولنا في المقال السابق خمس مجلات مصرية ثقافية صدرت في التسعينيات. بعض المجلات التي ذكرناها مستمر إصدارها حتى الآن، والبعض الآخر توقف إصدارها. ولأن من المهم تأريخ وفهرسة المجلات العربية، نحاول في الجزء الثاني من المقال، تناول 5 مجلات مصرية ثقافية أخرى صدرت في التسعينيات، وتتوفر لها أعداد نادرة فقط على أرشيف الشارخ. مجلة الكتابة الأخرى تعتبر مجلة الكتابة الأخرى إحدى المجلات التي ظهرت في بداية التسعينيات، إذ صدرت لأول مرة في مايو 1991، لتشكل منصة ثقافية مستقلة تبتعد عن سعي المؤسسات الثقافية الرسمية توجيه المثقفين المصريين. أسس مجلة الكتابة الأخرى الشاعر هشام قشطة، وركزت على تقديم الأدب غير التقليدي والاحتفاء بالأصوات المهمشة في الثقافة المصرية. في بداية التسعينيات، كانت المجلة ردًّا على الفكر السائد للمجلات الرسمية، إذ دافعت عن فكرة رئيسة وهي رفضها لمصطلح "الصفوة" التي طرحها البعض في مجلات أخرى. منذ صدورها الأول، كانت مجلة الكتابة الأخرى تمثل موجة جديدة في الفكر الأدبي المصري، إذ تبنت أفكارًا لم تكن سائدة وقتها، وخاصةً في مجال الأدب النقدي. وقد ناضلت المجلة من أجل إيجاد مساحة للأصوات المهمشة والكتّاب الذين لم يجدوا مكانًا في المجلات الرسمية. وعلى الرغم من محدودية انتشارها، كانت المجلة جزءًا من حركة أدبية جديدة في مصر، إذ تبنت الأدب التجريبي مثل قصائد النثر، وعملت على إظهار قيم أدبية اعتبرها البعض هامشية. وقد ساهمت في تسليط الضوء على الأدب المعاصر الذي يتجاوز الحدود التقليدية، ليشمل تجارب أدبية غير تقليدية ومنحازة للحرية الفردية والتعبير عن الذات بعيدًا عن القيود الثقافية والاجتماعية. مجلة القاهرة في منتصف الثمانينيات، ظهرت الحاجة إلى وجود مجلات ثقافية أسبوعية تلبي احتياجات المثقف المصري والعربي، ومن هنا انطلقت مجلة القاهرة بإصداراتها الأسبوعية لتشكل حراكًا ثقافيًّا كبيرًا. استمر إصدار مجلة القاهرة في التسعينيات، وتناولت موضوعات مختلفة تحت رئاسة تحرير دكتور سمير سرحان، ومن أبرز أعدادها، الأعداد التي كانت تتناول أدب شخصية ثقافية مصرية معينة مثل عباس محمود العقاد وطه حسين ونجيب محفوظ. كان شعار مجلة القاهرة "أدب. فكر. فن.". وقد انعكس هذا على أبواب المجلة المختلفة بدايةً من الأبواب الثابتة، والتي حملت عناوين القصة والشعر والمتابعات والمسرح والسينما وفنون جميلة، إلى الأبواب المتغيرة، التي تناولت شخصيات أدبية وثقافية وفنية. على الرغم من تحول نهج مجلة القاهرة للإصدارات نصف الشهرية في التسعينيات، لا يمكن أن ننكر الدور البارز الذي لعبته مجلة القاهرة في المشهد الثقافي ذلك الوقت. مجلة المؤرخ العربي تُعد مجلة المؤرخ العربي من المجلات العلمية الرائدة في مجال الدراسات التاريخية في الوطن العربي، إذ تُصدر عن اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة منذ تأسيسها عام 1993. تتخصص المجلة في نشر الأبحاث التاريخية المُحكمة. تصدر المجلة سنويًّا في شهر أكتوبر، وتوفر للعلماء والباحثين منصة علمية لاستعراض أبحاثهم المبتكرة في التاريخ على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. تُولي مجلة المؤرخ العربي اهتمامًأ خاصًّا بنشر أبحاث كبار الأساتذة في التاريخ، وتشجع نشر الدراسات المتنوعة التي تسلط الضوء على حقبات مختلفة من التاريخ العربي وتثري الثقافة العربية. تسعى المجلة لبناء مجتمع المعرفة من خلال نشر الأبحاث العلمية المتميزة في مجال التاريخ، وتعزيز التواصل الأكاديمي بين الباحثين على المستوى العربي، مما يجعلها مرجعًا مهمًّا لكل المهتمين بالدراسات التاريخية. مجلة أدب ونقد استهلت مجلة أدب ونقد رحلتها في يناير 1984 بقيادة الناقد والمترجم الراحل د. الطاهر أحمد مكي. تصدر مجلة أدب ونقد عن حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، ومنذ انطلاقها التزمت المجلة بتقديم رؤى نقدية وإبداعات أدبية من جميع أنحاء الوطن العربي، مُسلطةً الضوء على أهم التيارات الفكرية والأدبية. وتعد مجلة أدب ونقد من أكثر المجلات الثقافية العربية التي حافظت على استمراريتها، إذ نجحت في ترسيخ حضور قوي، كاشفةً عن التزامها بإثراء الساحة الثقافية من خلال احتضان النقاد والمبدعين الملتزمين بمنهج فكري تقدمي. تميزت مجلة أدب ونقد بجرأتها الفكرية، إذ خاضت العديد من المعارك الفكرية، كان أبرزها الدفاع عن حرية الرأي والتعبير في قضايا شائكة مثل قضية المفكر نصر حامد أبو زيد. وتنوعت المدارس النقدية التي استضافتها المجلة عبر العقود، فاشتملت على الواقعية الاشتراكية، والحداثة، وما بعد الحداثة، إلى جانب النقد المقارن والبنيوي. كما احتفت بالمواهب الجديدة، فكانت بمثابة انطلاقة لأدباء ومفكرين أصبحوا فيما بعد رموزًا للثقافة العربية المعاصرة. مجلة مجمع اللغة العربية تعتبر مجلة مجمع اللغة العربية بمصر من أعرق المجلات الثقافية العربية إذ بدأ إصدارها في عام 1934 حتى الآن. وقد حرص مجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ إنشائه على انتظام إصدار مجلته العلمية المُحكمة، لتضم أبحاثًا علمية رفيعة المستوى لكبار العلماء في مصر والعالم العربي، وكذلك المستشرقون من جميع أنحاء العالم، مما جعلها مرجعًا مهمًّا للمشتغلين بالبحث العلمي. تهدف مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة إلى نشر البحوث اللغوية ونتائجها، والألفاظ والتراكيب التي يرى استعمالها أو تجنبها. وتنشر المجلة إلى جانب ما سبق، النصوص القديمة ودراسات فقه اللغة. ولما كان لهذا المقال أن يتناول أبرز مجلات مصرية ثقافية في التسعينيات متوفرة على أرشيف الشارخ، كان لا بد الإشارة إلى واحدة من أعرق المجلات العربية وهي مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة. خاتمة في ختام هذا المقال، لا يسعنا إلا القول إن التسعينيات شهدت حراكًا ثقافيًّا وأدبيًا مميزًا في مصر، تُرجم في إصدار عدد من المجلات الثقافية المتنوعة، والتي هدفت إلى عكس اهتمامات وتوجهات فئات ثقافية مختلفة. سواء استمرت هذه المجلات حتى يومنا هذا أو توقفت، إلا أنها تركت بصمة واضحة في المشهد الثقافي العربي. ومن خلال أرشيف الشارخ، تُتاح لنا فرصة فريدة لاستعادة هذا التراث الثقافي، والاطلاع على أعداد نادرة تسلط الضوء على تطورات الأدب والفكر في تلك الحقبة.

قراءة المزيد


10 كُتّاب بارزين يجب أن تقرأ لهم على أرشيف الشارخ: دليل لعشاق الأدب العربي

إذا كنت من عشاق الأدب العربي، فإن أرشيف الشارخ يُمثل كنزًا أدبيًّا غنيًّا بمؤلفات أبرز الكُتّاب العرب، الذين أسهموا بأقلامهم وفكرهم في تشكيل الفكر العربي. في هذا المقال، نستعرض 10 من أبرز الكُتّاب في المنطقة العربية، إذ سنتعرف معًا على نبذة من سيرتهم الذاتية وأعمالهم التي تركت بصمة لا تُنسى. سواء كنت تبحث عن الإلهام، أو ترغب في استكشاف عمق الفكر العربي، فإن هذه ستمثل نقطة انطلاق مثالية. انضم إلينا لاكتشاف روائع الأدب العربي عبر أرشيف الشارخ واستمتع برحلة فكرية لا تُنسى. نجيب محفوظ يعد نجيب محفوظ إحدى العلامات البارزة في القرن العشرين، شكَّل محطة فاصلة في الأدب العربي برواياته التي تناولت تفاصيل الحياة المصرية بكل تعقيداتها. تُعد أعماله مرآة تعكس تفاصيل المجتمع المصري، من أزقة الحارات الشعبية إلى الصراعات النفسية لأبطال رواياته. اشتهر محفوظ باستخدام أسلوب السرد الواقعي، ممزوجًا برؤية فلسفية عميقة تُبرز التحولات الاجتماعية للمجتمع المصري. ومن أبرز رواياته "الثلاثية، التي صورت الحياة المصرية على مدى ثلاثة أجيال، و"أولاد حارتنا" التي أثارت جدلًا عميقًا. يعتبر نجيب محفوظ ليس فقط رائد الكتابة الواقعية العربية، بل شاهدًا على تاريخ مصر الحديث. يمكنك قراءة الكثير من كتابات الأديب نجيب محفوظ على أرشيف الشارخ. مصطفى صادق الرافعي مصطفى صادق الرافعي هو أحد أعمدة الفكر والنثر في القرن العشرين، وترك بصمة لا تُنسى في الثقافة العربية. ولد في بهتيم بمحافظة القليوبية لعائلة قضائية سورية. رغم تحديات فقدانه السمع في شبابه، أظهر الرافعي عزيمة لا تلين مكنته من تحقيق إنجازات أدبية مبهرة. برع في الشعر ثم انتقل إلى النثر، إذ أبدع بنموذج فريد يجمع بين العمق الفكري والجمال الأدبي. ومن أبرز أعماله "وحي القلم"، و"تحت راية القرآن"، و"إعجاز القرآن". مثَّلت كتاباته دفاعًا عن التراث العربي واحتفاءً بجمالياته، متصديًا لموجات التغريب والتشكيك. محمد كرد علي وُلد محمد كرد علي، وهو مفكر وأديب سوري كردي، في دمشق عام 1876 وتوفي عام 1953. عُرف بإسهاماته البارزة في اللغة العربية والدفاع عنها، إذ أسس وترأس مجمع اللغة العربية في دمشق منذ إنشائه عام 1919 وحتى وفاته. عمل في الصحافة مبكرًا، وحرر عددًا من الصحف والمجلات، ومنها "المقتبس"، وأسهم في نشر الفكر العربي والثقافة الإسلامية. منها "خطط الشام"، و"الإسلام والحضارة العربية"، وحقَّق عيون التراث العربي. يُعد من أبرز رواد النهضة الفكرية في سوريا، وكان أول وزير للمعارف فيها، مما ترك أثرًا دائمًا في الثقافة العربية. يمكنك قراءة أعمال محمد كرد علي على أرشيف الشارخ. محمد عبده يعتبر محمد عبده مفكرًا إسلاميًّا مصريًّا وأحد أبرز دعاة النهضة والإصلاح في العالم العربي والإسلامي. تميز بإسهاماته الفكرية في تحرير العقول من الجمود الفكري وإحياء الاجتهاد الفقهي بما يتماشى مع مستجدات العصر. تأثَّر بجمال الدين الأفغاني، وأسهم معه في تأسيس حركة "العروة الوثقى" في باريس. تقلَّد مناصب عدة، من ضمنهم الإفتاء، فكان أول مفتٍ مستقل لمصر.ساهم في إصلاح التعليم الأزهري والقضاء وترك بصمة بارزة في الفكر الإسلامي. ومن أهم أعماله: رسالة التوحيد، وشرح نهج البلاغة. كانت رؤيته الإصلاحية تتمثل في تحقيق التوازن بين التمسك بالأصالة والتجديد لمواكبة تطورات العصر. حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم هو أحد أعلام الشعر العربي الحديث، لُقّب بشاعر النيل وبشاعر الشعب. وُلد على متن سفينة راسية بنهر النيل في أسيوط. عُرف بذاكرة مذهلة مكنته من حفظ آلاف القصائد، وبرزت أعماله كمرآة لحياة المجتمع، تعكس آلامه وآماله. امتاز شعره بجزالة التعبير وقوة اللغة، وكان من أمهر الشعراء في الإنشاد على المسارح. ترجم "البؤساء" لفيكتور هوغو وألّف "ليالي سطيح" في النقد الاجتماعي. رغم موهبته الفذة، إلا أنه عُرف ببساطته وتبذيره. توفي بالقاهرة، ودُفن بالسيدة نفيسة، وترك إرثًا شعريًّا خالدًا. يمكنك قراءة باقة من أبرز أعمال حافظ إبراهيم على أرشيف الشارخ. محمد إقبال عُرِف الشاعر والفيلسوف الباكستاني محمد إقبال بشاعر الإسلام، وهو أحد أعمدة النهضة الإسلامية في العصر الحديث. وُلد في سيالكوت، وتعلَّم العربية والفارسية بجانب لغته الأردية. استقى إقبال فكره من الإسلام وعبَّر عنه بشعرٍ فلسفي يعكس القضايا الروحية والاجتماعية للمسلمين. حصل على الدكتوراه من ألمانيا، وكان له أثر بالغ في مؤتمرات المائدة المستديرة بلندن حيث دعا إلى استقلال المسلمين في الهند، مما مهَّد لتأسيس باكستان. ألقى قصائد خالدة مثل "حديث الروح"، وغنَّت أم كلثوم بعض أشعاره. تُوفي عام 1938 تاركًا إرثًا أدبيًّا وفكريًّا عظيمًا. معروف الرصافي معروف الرصافي، شاعر وأديب عراقي وُلِد في بغداد عام 1875م، لأسرة ذات أصول كردية وعربية. نشأ في بيئة علمية، ودرس على يد أبرز علماء بغداد، مما أتاح له تأسيس قاعدة أدبية قوية. عمل معلمًا وأستاذًا في المدارس والمعاهد، وساهم في تأسيس النهضة الأدبية والاجتماعية في العراق. امتاز شعره بالعمق والبلاغة، مع تركيزه على قضايا الأمة كالحرية والمساواة والتغيير الاجتماعي. عُرف بانتقاده للاستعمار البريطاني ودعواته للإصلاح. أثرى المكتبة العربية بمؤلفاته مثل "ديوان الرصافي" وترجماته. يُعتبر تمثاله في بغداد تكريمًا لمسيرته الأدبية والنضالية، وتخليدًا لإرثه الثقافي والسياسي. مصطفى لطفي المنفلوطي كان مصطفى لطفي المنفلوطي أديبًا مصريًّا متميزًا بأسلوب أدبي رقيق، تأثَّر بتراث الأدب العربي وأبدع بأسلوبه الخاص في صياغة النصوص. تميَّز بأسلوبه المشحون بالعاطفة والبلاغة، مع جمل قصيرة وسلاسة تعبيرية. استقى المنفلوطي معرفته من دراسته بالأزهر ومطالعاته الواسعة في التراث العربي، وتأثر بشخصية الشيخ محمد عبده. رغم عدم إتقانه الفرنسية، أعاد صياغة روايات فرنسية بمهارة عربية مذهلة، ومن أشهر أعماله "النظرات"، و"العبرات"، وروايات مثل "مجدولين" و"الفضيلة". استهدفت كتاباته إثارة مشاعر القارئ وتسليط الضوء على قضايا اجتماعية وإنسانية بأسلوب راقٍ ومؤثر. جرجي زيدان جرجي زيدان هو أديب ومؤرخ لبناني بارز أسهم في إغناء الأدب العربي وإحياء التراث الثقافي. وُلد في بيروت لعائلة متواضعة، وتعلّم عدة لغات منها الفرنسية والإنجليزية والعبرية، مما مكّنه من الإبداع في مجالات مختلفة. هاجر إلى مصر حيث أسس مجلة الهلال عام 1892، التي أصبحت من أهم المنابر الثقافية في العالم العربي. اشتهر بسلسلة روايات تاريخ الإسلام التي تمزج بين الأدب والتاريخ بأسلوب جذاب. ألَّف كتبًا في تاريخ التمدن الإسلامي وآداب اللغة العربية، وساهم في صياغة نظرية القومية العربية. تُوفي فجأة عام 1914، مخلفًا إرثًا أدبيًّا خالدًا. محمود سامي البارودي جمع محمود سامي البارودي، الشاعر والمفكر مصري، بين المهارة العسكرية والإبداع الأدبي. نشأ في أسرة ذات نفوذ، وبرز منذ شبابه كقائد عسكري وكاتب بارع. كان من أبرز رواد النهضة الشعرية الحديثة، حيث أعاد للقصيدة العربية ألقها، متأثرًا بكبار شعراء التراث مثل المتنبي والبحتري. تقلَّد مناصب حكومية عدة، منها وزارة الحربية ورئاسة الوزراء أثناء الثورة العرابية. نُفي إلى سريلانكا بعد فشل الثورة، حيث عانى الغربة، لكنه واصل نظم الشعر الذي عبّر عن شوقه لوطنه وألمه من النفي. الخاتمة في ختام رحلتنا مع أبرز الكُتّاب العرب، نجد أن أرشيف الشارخ لا يقدم فقط أعمالًا أدبية قيمة، بل يفتح نافذة على عوالم فكرية غنية شكلت هوية الأدب العربي. من الروايات الملهمة إلى المقالات الفلسفية والقصائد المؤثرة، تبرز هذه الأعمال كجواهر تضيء تاريخ ثقافتنا. ندعوك لاستكشاف هذا الكنز والاستفادة من روائع الكُتّاب الذين تركوا بصمتهم في التراث العربي. اجعل أرشيف الشارخ رفيقك في رحلة إثراء الفكر والوجدان، وتعرف على عبقرية الأقلام التي صنعت تاريخ الأدب العربي. تجربة استثنائية بانتظارك، مليئة بالإلهام والاكتشاف.

قراءة المزيد


مقالات مختارة حول الأدب الساخر على أرشيف الشارخ

الأدب الساخر هو أحد أنواع الأدب التي تجمع بين عمق الفكر ومتعة القراءة، إذ يُقدم القضايا المجتمعية والسياسية بأسلوب لاذع وممتع في آنٍ واحد. من خلال السخرية، يصبح الأدب أداة لإثارة التساؤلات أسلوبًا يُخلّف ابتسامة على الشفاه، حتى في أحلك اللحظات. في هذا المقال، سنعرض مجموعة مختارة من مقالات الأدب الساخر الموجودة على أرشيف الشارخ، من أسلوب أحمد رجب في الصحافة المصرية، مرورًا بإرث محمد طملية في الأردن، إلى فلسفة السخرية كما طرحها جمال مقابلة وعبد الله الشيتي. هذه الرحلة بين أقلام متعددة تكشف لنا أبعاد جديدة في الأدب الساخر وتأثيره. الأدب الساخر في الصحافة المصرية: أحمد رجب نموذجا - هادي نظري منظم في دراسته المنشورة بمجلة إضاءات نقدية، وهي مجلة فصلية محكمة، يتحدث هادي نظري الأستاذ المساعد بجامعة تربيت بطهران عن الصحافة الساخرة المصرية، وأخذ الكاتب الصحفي أحمد رجب باعتباره نموذجًا لتناول الصحافة الأدب الساخر. إذ يرى هادي نظري أن الصحافة ليست وسيلة للتعبير عن الآلام أو أنها أداة للتسلية فقط، ولكنها وسيلة للتعبير عن الأفكار والآراء، ففاعليتها تأتي من قوة الكلمة. يرى الباحث أن الصحفي المصري أحمد رجب قد شعر بالمسؤولية تجاه شعبه، إذ سجل آراءه الانتقادية في الصحف المصرية باللغتين الفصحى والعامية. ولعل القارئ سيلاحظ من خلال الدراسة أن السخرية لدى أحمد رجب لم تكن أبدًا جارحة، وعلى الرغم من ذلك فهي تنال غايتها أشد النيل. تستعرض الدراسة دور الأدب الساخر في مصر ومكانته في الصحافة، وقد تم استخدام المنهج الوصفي - التحليلي. وقد توصلت الدراسة إلى أن نثر أحمد رجب موجز، والصور لديه حسية مأخوذة من واقع الحياة، وأن اللغة الدارجة تلعب دورًا هامًّا في أدبه إلى جانب اللغة الفصحى. إذ كنت ترغب في قراءة العدد المقال كاملًا، يمكنك الاطلاع عليه على أرشيف الشارخ. الأدب الساخر في الأردن : خرج من تحت عباءة محمد طملية - نزيه أبو نضال يستهل الناقد الأردني نزيه أبو نضال مقاله بالحديث عن أنه لا يمكن أبدًا تناول الأدب الساخر في الأردن، دون الحديث عن السياق الثقافي الذي خرج فيه هذا النوع من الأدب، والذي يعتبر محمد طملية أحد أهم رواده، بل وذكر على حد تعبيره أن محمد طملية هو بلا منازع مؤسس الكتابة الساخرة الاحترافية اليومية المتواصلة. يتناول المقال الأدب الساخر لدى طملية، وفي حديثه عن الأدب الساخر يقول: "ولكن كتابنا الساخرين الذين يوفرون لنا بسمة صغيرة مع قهوة الصباح ليسوا في الحقيقة سعداء، بل إنهم يستلهمون لنا الابتسامة من قلب الألم والمعاناة". ويضيف على لسان إبراهيم جابر أن "محمد طملية هو الكاتب الأكثر شعبية في الأردن". وهذا يرجع إلى "محبة القراء لكتابة مختلفة تغاير النمط السائد وتبتعد كثيرًا عن الوعظ والإرشاد والأستذة التي يتحلى بها أغلب الكتاب الصحفيين". إذا كنت ترغب في قراءة المقال كاملًا، يمكنك الاطلاع عليه عبر أرشيف الشارخ. الأدب الساخر - سخرية الكائن وكينونة السخرية - جمال مقابلة بأسلوب فكري عميق يلامس جوانب فلسفية واجتماعية، يدعونا الكاتب د. جمال مقابلة لاستكشاف الأدب الساخر كمرآة تعكس واقع المجتمعات، بأسلوب يمزج بين التسلية والنقد البنّاء. يطرح المقال تساؤلات جوهرية حول دور السخرية في التعبير عن قضايا الإنسان وصراعاته اليومية، ويقدم تحليلاً عن كيفية توظيف الأدب الساخر كأداة لتسليط الضوء على تناقضات الحياة. إذا كنت مهتمًا بالتعمق في فهم أبعاد السخرية الأدبية وتأثيرها على الفرد والمجتمع، فهذا المقال يستحق القراءة. يجمع الكاتب بين أسلوب سردي ممتع وتحليل فكري رصين يجعل من المقال تجربة فريدة تجمع بين التثقيف والترفيه. اغتنم الفرصة للتعرف على مفهوم السخرية كما لم تعرفه من قبل، ولا تفوّت استكشاف رؤى جديدة حول الأدب الساخر في حياتنا اليومية. عبد الله الشيتي يحاضر في مقر الرابطة عن الأدب الساخر والساخرين- عبد الله الشيتي يناقش المقال موضوعًا مميزًا حول الأدب الساخر والسخرية كفن في التعبير، حيث يتناول الكاتب عبد الله الشيتي الجوانب المختلفة لهذا النوع من الأدب. الأدب الساخر ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو مرآة تعكس هموم الناس وقضاياهم بأسلوب فكاهي عميق يجعلنا نفكر ونتأمل في الواقع من زاوية غير مألوفة. المقال يُلقي الضوء على السخرية كفن مستقل وكيف يمكن أن تكون وسيلة فعّالة للتواصل وإيصال الرسائل. إذا كنت من عشاق الأدب الساخر وتريد اكتشاف تفاصيل أكثر عن هذا الفن الأدبي الفريد، فإن هذا المقال يُعتبر فرصة ثمينة لفهم ملامحه وأبعاده. لا تفوّت قراءة المقال عبر أرشيف الشارخ للتعرف على أفكار جديدة وتأخذ جرعة من الإلهام الفكاهي والثقافي. الأدب الساخر أو الكتابة بالكاريكاتير- زهير جريجاني يتناول المقال "الأدب الساخر أو الكتابة بالكاريكاتير" بقلم زهير جرجاني العلاقة بين الأدب والصورة الكاريكاتيرية، موضحًا كيف يمكن للأدب أن يستلهم من الواقع الاجتماعي والسياسي بأسلوب فكاهي وبصير. يطرح الكاتب تساؤلات عميقة حول تأثير الأدب في محيطه، خاصة في ظل السياقات الثقافية والاقتصادية المختلفة، مع تسليط الضوء على قدرة الأدب على التعبير عن الهموم المجتمعية بشكل يمزج بين العمق والفكاهة. يُبرز المقال كيفية تجسيد الأفكار من خلال الكلمات والصور بأسلوب مبتكر يجعل المتلقي يتفاعل مع المحتوى بطريقة غير تقليدية. إذا كنت مهتمًا بالتعرف على أبعاد جديدة في التعبير الأدبي وربطها بفن الكاريكاتير، فإن هذا المقال هو بوابتك إلى فهم تأثير الأدب كقوة تغيير اجتماعي وفني. اكتشف المزيد من الأفكار والتحليلات من خلال قراءة المقال كاملًا على أرشيف الشارخ لتُثري معرفتك وتستمتع برؤية جديدة للأدب والفن. الخاتمة ختامًا، يبقى الأدب الساخر تجسيدًا صادقًا للهموم والتناقضات المجتمعية، حيث يمزج بين النقد البنّاء والفكاهة البسيطة التي تسكن الوجدان. هو فن يمكّننا من التفاعل مع الواقع بصور مختلفة، فيُخرجنا من قيود الرتابة الفكرية إلى فضاءات أوسع من التفكير العميق والمتعة الخالصة. استعرضنا في هذا المقال نماذج متميزة من الأدب الساخر عبر أقلام عربية وعالمية، بدءًا من إسهامات أحمد رجب في الصحافة المصرية، إلى إبداعات محمد طملية في الأردن، وأبعاد فلسفية أعمق تناولها كتاب مثل جمال مقابلة. الأدب الساخر ليس مجرد أداة للتسلية، بل هو وسيلة مؤثرة لتغيير الأفكار وإعادة تشكيل النظرة تجاه الواقع. دعوة مفتوحة لك عزيزي القارئ للغوص في هذا العالم المثير، والتفاعل مع الرسائل التي تخفيها السخرية بين سطورها. اختر مقالاتك المفضلة، واستمتع برحلة تجمع بين الضحكة والتأمل.

قراءة المزيد


5 مجلات مصرية ثقافية صدرت في التسعينيات على أرشيف الشارخ (1)

في التسعينيات، شهدت الساحة الثقافية المصرية نشاطًا حافلًا بإصدارات فكرية متميزة، كان دورها بارزًا في تعزيز المشهد الثقافي وتقديم محتوى يعكس القضايا التي كانت تهم الثقافة المصرية والعربية وقتها. ومن بين هذه الإصدارات برزت مجلات مصرية ثقافية أصبحت فيما بعد مرجعًا للعديد من الأدباء والمفكرين والباحثين، إذ احتوت على مقالات نقدية ودراسات فنية وأبحاث تاريخية ترسخ مكانة الفكر الثقافي المصري في العالم العربي. في هذا المقال، نستعرض 5 مجلات مصرية ثقافية صدرت في التسعينيات، والتي يمكن الاطلاع على إصداراتها من خلال أرشيف الشارخ. نستعرض كل مجلة على حدة، بدءًا من مجلة إبداع، التي أعطت مساحة لأقلام أدبية مميزة للكتابة فيها، مرورًا بمجلة الهلال التي كانت منبرًا للفكر الثقافي المصري، وصولًا إلى مجلة فصول، والتي لعبت دورًا مهمًّا في الحفاظ على الهوية العربية. مجلة إبداع انطلقت مجلة إبداع، وهي مجلة مصرية ثقافية، في يناير 1983، ويتم إصدارها حتى الآن من قبل الهيئة المصرية العامة للكتاب، التابعة لوزارة الثقافة المصرية. لعبت مجلة إبداع دورًا مؤثرًا في إثراء المشهد الثقافي العربي. في عام 1990، تولى الشاعر المصري عبد المعطي حجازي رئاسة تحرير المجلة، مما أضاف للمجلة طابعًا نقديًّا مميزًا. استمر حجازي في منصبه حتى عام 2002، ليعود بعدها لرئاسة التحرير في 2006. كانت إبداع نافذة لأبرز الأدباء والنقاد في التسعينيات ضمن مجلات مصرية ثقافية صدرت أيضًا في تلك الفترة. ومن أبرز كتابها في تلك الفترة جابر عصفور، ومحمد إبراهيم أبو سنة، وإبراهيم أصلان، ويحيى حقي، وثروت عكاشة، ونصر حامد أبو زيد، وخيري شلبي، حيث أسهموا بمقالات وأعمال أدبية أغنت المجلة وعكست عمق الفكر المصري. مجلة الهلال تأسست مجلة الهلال، وهي مجلة مصرية شهرية تصدر عن دار الهلال، في عام 1892 على يد جورجي زيدان، الذي أصدر أول عدد في سبتمبر 1892، لتكون أول مجلة ثقافية شهرية عربية، ويستمر نشرها حتى اليوم. وفي عام 2005، احتفلت دار الهلال برقمنة الأعداد الأولى من المجلة، لتتيح للقارئ العربي الوصول لأرشيفها العريق. وقد تضمن أعداد التسعينيات كتابات لأعلام الأدب والفكر مثل، فاروق خورشيد، وإحسان عبد القدوس، وجابر عصفور، وسهير القلماوي، وصافيناز كاظم، ومحمد عمارة، وحازم الببلاوي، وجلال أمين ويوسف القعيد. تعتبر مجلة الهلال من ضمن مجلات مصرية ثقافية بارزة أضافت إلى الأدب والتاريخ والثقافة العربية. إذ أسهمت مجلة الهلال في تشكيل الوعي الثقافي العربي عبر مراحل زمنية متعددة، إذ احتضنت أقلامًا رائدة أثرت الثقافة العربية بإنتاجها. وأبرزت المجلة في التسعينات كميدان لمناقشات وحوارات ثقافية عديدة، تضمنت قضايا الهوية ، والموروث الشعبي، والفكر العربي المعاصر، مما جعلها مساحة لتبادل الآراء بين كبار الأدباء والمثقفين. مجلة معهد المخطوطات العربية عند الحديث عن مجلات مصرية ثقافية صدرت في التسعينيات يجب أن نتناول مجلة معهد المخطوطات العربية. تعد مجلة معهد المخطوطات العربية من المجلات المصرية العلمية المرموقة، إذ بدأ صدورها في مايو 1955 عن معهد المخطوطات العربية، وهي متخصصة في التعريف بالمخطوطات العربية وفهرستها ونشر النصوص المحققة والدراسات المعمقة حولها. صدرت المجلة في القاهرة حتى عام 1980، ثم انتقل إصدارها إلى الكويت مع انتقال المعهد هناك. استأنفت المجلة إصدارتها في القاهرة في عام 1982، لتتابع المجلة صدورها حتى الآن، حيث تواصل دورها الفاعل في خدمة التراث العربي. استمرت مجلة معهد المخطوطات العربية في تقديم الإسهامات الفكرية بمجال المخطوطات، عبر نشرها لدراسات وبحوث محكمة تُعنى بتحقيق النصوص، إلى جانب فهرسة المخطوطات غير المنشورة من التراث العربي والإسلامي. وتفردت المجلة بكونها مرجعًا أكاديميًّا للباحثين المتخصصين في علوم المخطوطات، إذ أسهمت في إثراء المكتبة العربية في مجالات متنوعة من الأدب للفلسفة للتاريخ، وأسهمت في تعزيز الوعي بأهمية حفظ التراث. مجلة الفنون الشعبية في التسعينيات برزت مجلات مصرية ثقافية عدة بدأ إصدارها في وقت سابق، ومن أهم هذه المجلات مجلة الفنون الشعبية وهي مجلة مصرية دورية متخصصة في دراسة وتوثيق التراث الشعبي. انطلقت المجلة في عام 1965، بهدف إلقاء الضوء على ألوان الفلكلور المصري والعربي، بما في ذلك الموسيقى، والحكايات الشعبية، والعادات والتقاليد، والأزياء والحرف اليدوية، والأغاني والرقصات التراثية. تميزت المجلة في التسعينيات بتقديم مقالات ودراسات لمجموعة من أبرز المتخصصين في مجال التراث الشعبي، مثل الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، وذكاء الأنصاري، وغيرهم من المتخصصين في الفلكلور، الذين أسهموا في نشر أبحاث حول الأبعاد الثقافية والتاريخية للفن الشعبي المصري. وتعد المجلة منبرًا ثقافيًّا ومعرفيًّا يسهم في الحفاظ على التراث المصري من خلال توثيقه ودراسته، لتظل مجلة الفنون الشعبية مرجعًا مهمًّا للمهتمين بالدراسات الشعبية والفلكلورية. مجلة فصول في العالم العربي، صدرت مجلات مصرية ثقافية كان لها أثر كبير على الثقافة والفكر العربي ومن أبرز هذه المجلات، مجلة فصول. تعد مجلة فصول واحدة من أبرز المجلات المتخصصة في النقد الأدبي على مستوى العالم العربي. منذ صدور عددها الأول في عام 1980، حافظت المجلة على دورها كمرجع للكُتاب والباحثين والمفكرين، بما يخدم المؤسسات التعليمية والأكاديمية والبحثية. كما توفر للمتخصصين منصة لنشر أبحاثهم في مختلفة قضايا الأدب العربي. وقد اكتسبت مجلة فصول أهميتها بفضل إسهامات الباحثين والكُتاب، إذ تم تكريس جهود كبيرة لتطوير المجلة وتوسيع نطاق انتشارها لتكون مجلة فصلية محكمة ابتداءً من عام 2022. تلتزم المجلة بتقديم محتوى أكاديمي رصين يلبي احتياجات الباحثين والمتخصصين ويثري الساحة الأدبية، مما جعلها تحظى انتشارًا واسعًا في الأوساط الثقافية. الخاتمة ختامًا، يُعدّ أرشيف الشارخ للمجلات العربية مرجعًا ثقافيًّا متميزًا، إذ يُمكن المهتمين بالاطلاع على أرشيف الأدب والفكر من مختلف الدول العربية. فمن خلال أرشيف الشارخ يمكنك اكتشاف إصدارات نادرة وأعداد غنية بالمقالات والدراسات التي تمثل إرثًا ثقافيًّا مهمًّا. ويأتي هذا التنوع الفكري والأدبي ليؤكد أهمية وجود مجلات مصرية ثقافية بارزة مثل فصول والهلال والفنون الشعبية وغيرها كركائز أساسية للحفاظ على التراث العربي، وتعزيز الوعي الثقافي، وإثراء مكتبة الباحثين والمهتمين بالثقافة العربية.

قراءة المزيد


مجلة العربي: نافذة الفكر العربي منذ عقود وأرشيفها الثري على منصة الشارخ

تُعد مجلة العربي إحدى أبرز المجلات الثقافية في العالم العربي، حيث تأسست في الكويت عام 1958 لتكون نافذة تنقل الفكر العربي إلى كل بيت. تصدر المجلة شهريًّا عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وحققت نجاحًا كبيرًا منذ انطلاقتها، إذ أصبحت منبرًا للأدب والفن والعلم، و استقطبت كبار الكتاب العرب مثل طه حسين ونجيب محفوظ. تهدف مجلة العربي إلى تعزيز الثقافة والمعرفة، وتسلط الضوء على قضايا الفكر العربي، مما جعلها رمزًا للهوية الثقافية العربية. وبفضل أرشيفها المتاح عبر منصة الشارخ، يمكن الآن للقراء الوصول إلى كنوزها من الإصدارات القديمة، التي تحفظ الإرث الثقافي وتعزز الوعي بين الأجيال الجديدة. تاريخ مجلة العربي بدأت مجلة العربي رحلتها في ديسمبر 1958، كمبادرة شبابية كويتية تهدف إلى تعزيز الثقافة العربية. تبنى الفكرة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وكانت مدعومة من وزارة الإرشاد والأنباء الكويتية. اختير الدكتور أحمد زكي كأول رئيس تحرير، ما ساهم في رسم توجهها نحو تقديم محتوى ثقافي وعلمي متميز. تميزت المجلة منذ انطلاقها بمناقشة قضايا أدبية وعلمية متنوعة و استقطبت نخبة من الكتاب والمفكرين مثل طه حسين، ونجيب محفوظ، ونزار قباني. عبر العقود، تطورت المجلة شكلاً ومضموناً، حتى أصبحت مرجعاً ثقافيًّا بارزًا. في عام 2017، انتقلت تبعيتها إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتعزيز دورها الثقافي، واستمرت في الصدور بشكل منتظم. ظلت العربي على مدار العقود رمزًا للإبداع والتجديد الثقافي، محافظًة على مكانتها كجسر للتواصل الفكري بين القراء العرب. أبرز أبواب مجلة العربي تتميز مجلة العربي بتنوع أبوابها التي تغطي مختلف المجالات الثقافية والعلمية، مما يجعلها منصة شاملة تخاطب اهتمامات القراء العرب. ومن أشهر هذه الأبواب: ● فكر: يتصدره مقال "حديث الشهر"، الذي يكتبه رئيس التحرير لتناول قضايا فكرية معاصرة. ● ملف العدد: يستعرض موضوعًا محددًا من زوايا متعددة بمشاركة كتّاب متخصصين. ● أدب: يشمل زوايا مثل "شاعر العدد"، "أوراق أدبية"، و"قصص على الهواء" بالتعاون مع BBC العربية. ● استطلاعات: تسلط الضوء على مدن وثقافات متنوعة من العالم، بدأت بالمدن العربية وتوسعت لاحقاً للعالمية. ● مستقبليات: تناقش قضايا المستقبل وتأثيرها على العالم العربي. ● الفن والتراث: تستعرض لوحات فنية وأعمالاً تراثية بارزة. ● البيت العربي: يعالج قضايا الأسرة العربية في ملحق مستقل منذ 2011. ● أبواب ثابتة: مثل "اللغة حياة"، "الثقافة الإلكترونية"، و"عزيزي القارئ". هذه الأبواب تقدم محتوى متجددًا يعكس التفاعل المستمر مع القارئ العربي أشهر كتاب مجلة العربي شهدت مجلة العربي منذ انطلاقتها عام 1958 مشاركة نخبة من أبرز المفكرين والأدباء العرب؛ مما منحها قيمة ثقافية استثنائية. من بين هؤلاء: ● طه حسين: عميد الأدب العربي، ساهم بمقالاته التي تناولت قضايا الفكر والثقافة. ● عباس محمود العقاد: قدّم رؤى نقدية ثرية تعزز مكانة الأدب العربي. ● نجيب محفوظ: الحائز على نوبل في الأدب، أضاف إسهامات مميزة بقصصه وتحليلاته الاجتماعية. ● نزار قباني: شاعر الحب والثورة، الذي أغنى صفحات المجلة بقصائد تحمل عمقًا وإبداعًا. ● إحسان عباس: الأكاديمي المرموق الذي أثرى المجلة بدراساته النقدية واللغوية. ● يوسف إدريس: صاحب الأسلوب القصصي المتميز الذي عكس هموم الإنسان العربي. ● جابر عصفور: المفكر الذي ناقش قضايا الحداثة والتجديد الثقافي. إلى جانب هؤلاء، ساهم آخرون مثل: صلاح عبد الصبور وفاروق شوشة في إثراء مسيرة المجلة، لتصبح مرآة للفكر العربي المعاصر. أرشيف مجلة العربي على منصة الشارخ يمثل أرشيف مجلة العربي على منصة الشارخ مصدرًا قيّمًا يتيح للقراء والباحثين الوصول إلى أعداد المجلة القديمة بسهولة. يوفر هذا الأرشيف تجربة فريدة لاستكشاف تاريخ المجلة والاطلاع على كنوزها الثقافية التي توثق جوانب متنوعة من الفكر العربي منذ إصدارها الأول عام 1958. تتميز المنصة بتنظيمها الدقيق، حيث يتم تصنيف الأعداد بحسب السنوات، مما يسهل البحث عن موضوعات محددة أو أعداد بعينها. كما تقدم واجهة سهلة الاستخدام، تتيح للمستخدمين تصفح المجلة عبر تقنية القراءة المباشرة. من خلال أرشيف الشارخ، يمكن للقراء استكشاف مقالات نادرة، وقصائد خالدة، ودراسات معمقة كتبها أعلام الفكر والأدب العربي. يُعد الأرشيف أداة فعّالة للباحثين والطلاب والمهتمين بالثقافة العربية، حيث يجمع بين الحفاظ على التراث الثقافي وتقديمه بصورة عصرية تلبي احتياجات القارئ الرقمي. أهمية مجلة العربي في الثقافة العربية تعد مجلة العربي من أبرز المنابر الثقافية التي أثرت في الثقافة العربية منذ إصدارها الأول عام 1958. ساهمت المجلة في نشر الوعي الثقافي والعلمي عبر تناولها موضوعات متنوعة تغطي الأدب، العلوم، الفنون، والمجالات الإنسانية الأخرى. تمثل العربي منصة للفكر العربي المتجدد، إذ شارك في تحريرها وكتابة مقالاتها نخبة من أعلام الأدب والفكر في العالم العربي مثل: طه حسين ونجيب محفوظ. لعبت المجلة دورًا محوريًّا في تشكيل وعي الأجيال العربية المختلفة، حيث استطاعت ربط القراء بقضاياهم الفكرية والاجتماعية بأسلوبها البسيط والمشوق. كما ساعدت على نشر اللغة العربية والثقافة المشتركة بين الشعوب العربية، مما عزز الهوية الثقافية الجامعة. بفضل أبوابها المتنوعة وملفاتها الخاصة، أصبحت العربي مرجعًا مهمًا للقراء الباحثين عن المعرفة، وركيزة ثقافية تستمر في إلهام الأجيال وتعزيز الوعي الثقافي العربي. خاتمة في ختام رحلتنا عبر صفحات مجلة العربي، ندعوكم لاستكشاف أرشيف الشارخ، حيث تنتظركم كنوز من المعارف والثقافة. فبفضل هذا الأرشيف الرقمي، يمكنكم الاطلاع على إرث فكري غني يعكس تطورات الفكر العربي وقيمه على مدى العقود. تظل مجلة العربي مصدر إلهام رغم مرور الزمن، إذ تستمر مقالاتها وأفكارها في التأثير على أجيال متعاقبة من القراء والمثقفين. لا تترددوا في زيارة أرشيف الشارخ لقراءة أرشيف مجلة العربي، حيث ستجدون تاريخًا حيًّا ينبض بالإبداع والمعرفة. اجعلوا من هذه التجربة فرصة لاكتشاف موضوعات ثرية ومقالات تحمل في طياتها روح العصر الذي كتبت فيه. فلنكن معًا جسرًا يمتد بين الماضي والحاضر، حاملين شعلة العلم والثقافة للأجيال القادمة. استمروا في متابعة الإرث الثقافي، ودعوا مجلتنا العريقة تلهمكم بمحتواها الذي لا ينضب.

قراءة المزيد



معظم مجلات الأرشيف تخضع للمجال المفتوح نلتزم بالنسبة للمؤلف الذي لم نتواصل معه بنصوص المادة العاشرة من اتفاقية برن لحماية المصنفات الأدبية و الفنية