العنتيل: رائد الشعر والباحث في الفولكلور المصري
فوزي العنتيل، أحد أبرز شعراء جيل الحداثة في مصر وباحث متميز في مجال الفولكلور، وُلد عام 1924 في قرية علوان بمحافظة أسيوط. ترك إرثًا أدبيًّا وثقافيًا غنيًّا من خلال أعماله الشعرية والبحثية التي أثرت في المشهد الثقافي المصري والعربي. عُرف بإسهاماته في تحديث الشعر العربي ودراساته العميقة في التراث الشعبي، مما جعله شخصية بارزة في الأدب المصري الحديث.
مسيرة فوزي العنتيل الأدبية والأكاديمية
بدأ فوزي العنتيل رحلته التعليمية بحفظ القرآن الكريم في كُتّاب قريته، ثم التحق بمعهد أسيوط الديني وحصل على الثانوية الأزهرية عام 1946. واصل دراسته في كلية دار العلوم وتخرج عام 1951، قبل أن يحصل على دبلوم التربية وعلم النفس عام 1952. لاحقًا، تعمق في دراسة الفولكلور، وحصل على شهادة من الجامعة القومية في دبلن عام 1961.
في مجال العمل، شغل العنتيل مناصب متعددة، حيث عمل مدرسًا ثم انتقل إلى المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، حيث عمل كسكرتير للجنة الشعر برئاسة عباس محمود العقاد. شغل لاحقًا منصب مدير عام الشؤون الفنية، ثم مدير عام لتحقيق التراث في الهيئة المصرية العامة للكِتاب.
العنتيل ودوره في تحديث الشعر العربي
كان فوزي العنتيل عضوًا بارزًا في رابطة “النهر الخالد”، التي جمعت بين مجموعة من الشعراء البارزين مثل محمد الفيتوري وكمال نشأت. ساهم العنتيل من خلال هذه الرابطة في تطوير الحركة الشعرية الحديثة في مصر، مما جعله رمزًا لتجديد الشعر العربي بأسلوب يجمع بين الأصالة والحداثة.
الخلاصة
يُعد فوزي العنتيل أحد أعمدة الأدب المصري الحديث، حيث جمع بين الشعر والبحث في التراث الشعبي بأسلوب فريد ومبتكر. بفضل أعماله وإسهاماته، استحق مكانته كرمز ثقافي وأدبي يظل اسمه حاضرًا في ذاكرة الأدب العربي. يمثل إنتاجه الأدبي والبحثي مرجعًا هامًّا لكل من يهتم بالشعر والفولكلور.